الضحية __ بقلمي

قال أحد المتجمهرين في الساحة : أهربوا لقد عاد العدو باكراً هذه المرة .

فانطلق الجميع بسرعة البرق إلى مخابئِهم , إلا هو لم يستطع الوصول إلى مخبئه فأمسكت به يد العدو وحملته إلى مقر التعذيب .

وبعد برهة ..

قال العدو بصوت كله خُبث ومكر : أولاً سأبدأ بتغطيس رأسك في الماء , وأخذ يغطس رأسه لعدة ثوانٍ ويخرجه , وبقي هكذا إلى أن انهارت قوى الضحية , فأمهله قليلاً من الوقت ليستعيد وعيه ,

وابتسامة الشماته تعلوا وجهه , وبعد أن عادت الروح للضحية , أمسك به من شعره وبدأ يقربه من النار شيئاً فشيئا , والضحية يستنجد يطلب الصفح الكريم , لكن لا فائدة من عناد وجبروت العدو

فأصيب الضحية ببعض الحروق الطفيفة , وبدأ يتألم ويتأوه , متعجباً من قسوة تلك القلوب التي مُسِحت الرحمة منها .

وبعد الحرق بالنار قام بقطع رأس الضحية , وألقى بالجسد بعيداً , وبقي الرأس ماثلاً أمامه يحكي قصة الظلم والقتل بدم بارد .

و في هذه الأثناء دخل أخ العدو سائلاً : ما الجديد ؟

أجابه : ليس هناك جديد فقط كالعادة تعذيب وتقطيع ورمي المخلفات في سلة المهملات .

اقترب الأخ من مكان التعذيب وقال : مسكين من فعل بك هذا ؟ راسماً على وجهه علامات الحزن الكاذب .

فنطق الرأس المقطوع قائلاً : هذا ما اقترفته يداه , وشهق شهقة الموت الأخيرة ورحل عن هذه الحياة .



أتعلمون من كان الضحية ؟؟؟

:





:





إنه الجد الأكبر للصراصير , مات وبقي أحفاده يلعبون ويمرحون لكن هيهات هيهات , فالأخوان عصام ومعتصم لهم لمرصاد .



أتمنى أن تنال أولى حكاياي اعجابكم