أسباب الإستجابة للدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد

إن الله سبحانه بفضله وكرمه يجيب الدعاء ويحقق الرجاء ويكشف البلوى .

غير أنّ لاستجابة الدعاء شروطاً وآداباً لابد من تحققها ومراجعة النفس فيها،

من ذلك : أعظمها ولبها : إخلاص التوحيد لله ،{ فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}

وفي الحديث « يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة » ،

أخرجه الترمذي وحسنه ورواه الإمام أحمد بمعناه ورواه مسلم .

ومن أعظم دواعي الإجابة : حضور القلب وقوة الرجاء في الله فقد أخرج الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

قال : « ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة وإن الله تعالى لا يقبل دعاء من قلب غافل لاهٍ » وقال يحيى بن معـاذ : « من جمع الله قلبه في الدعاء لم يرد دعاؤه » .

ومن آداب الدعاء ألا يستعظم العبد ذنبه فذنوبه ولو عظمت فعفو الله أوسع ومغفرته أعظم ورحمته أكبر.

و من الحكم السيارة ـ لا تقل يا رب إن لي هم عظيم ولكن قل يا همّ إن لي رب عظيم ـ

وفي حديث أنس عن الترمذي وغيره أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :

قال الله تعالى : { يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي }

والاستغفار التام الذي يرجى معه المغفرة ما جانب الإصرار على الذنب وقارنه إقلاع وندم .

اللهم أصلح لنا الحال والمآل وبارك لنا في الصحة والأهل والمال ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا و كره إلينا الكفر و الفسوق.

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها.

آميـن