مفهوم النسخ في القرآن
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم النسخ في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة، الاتجاه بين جميع العلماء المحدثين الذين التقيت بهم أو استمعت إليهم أو قرأت لهم، كانوا ضد المعنى الذي شاع بين المتأخرين من المفسرين من أن النسخ، بمعنى إبطال آيات في القرآن، موجود .. وجدت أن الشيخ الفقيه المؤرخ الأستاذ الخضري، رفض النسخ رفضاً باتاً، وقال: لا يكون إلا تخصيص عام، أو تقييد مطلق أو تفصيل مجمل .. والشيخ رشيد رضا فعل هذا بما هو أوضح وتكلم عن آية: ﴿ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾[سورة البقرة:106].
فبين أن الآيات: تكليفية وتكوينية، وأن الذي تنسخه آية سورة البقرة هنا هو الآيات التكوينية، وليست هناك آيات تكليفية نُسخت بهذه الآية .. ومعنى التكوينية معروف وهو خوارق العادات التي يؤيد بها الأنبياء، وهي التي تتغير بتغير الأزمنة .. أما الآيات التكليفية فأنا نظرت إليها نظرة واقعية عند قوله تعالى: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾[سورة النحل:101].
الخازن، قال: إن هذه الآية جاءت رداً على أسئلة بأن محمداً يقرر حكماً ثم ينسخه! فتساءلت: هذه الآية من سورة النحل المكية، أين هي الأحكام التي تندر المشركون بها لأنها نُسخت بعد أن نزلت وحدث اضطراب في تقرير الأحكام بسبب ذلك؟ .. لا يوجد .. وهذا الكلام عن سبب نزول الآية مُختلق .. ولم يوجد أحد من المشركين قال: إن محمداً يقرر حكماً شرعياً ثم ينسخه .. ما وجد .. لأنه ما وجد حكم في مكة نُسخ بآية مكية .. لم يُعرف في تاريخ النزول ولا في تاريخ التشريع أن حكماً نزل في مكة نفسها حكم ناسخ له، القرآن لم يعرف ذلك ..
فإذا، الكلام باطل، ولا توجد أحكام بطل معناها .. وكل ما هنالك أن هناك عدة آيات نُظر فيها، وكان النظر قاصراً مثل قوله تعالى: ﴿الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا﴾[سورة الأنفال:66].
فالآيات الأولى تأمر بوقوف الواحد لعشرة، ثم نُسخت بأن يقف لاثنين .. الشيخ الخضري رحمه الله قال: إن هذه رخصة مع عزيمة، والرخصة مع العزيمة ليست نسخاً. الحكم الدائم الباقي: أن يقف المسلم لعشرة .. وهو أهل لهذا، أما التخفيف في أن يقف لاثنين هذه رخصة، وهذا هو الحكم الصحيح.
وأما آية: ﴿عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾[سورة المزمل:20]. التي قيل إنها نسخت أول سورة المزمل، فهذا غير صحيح، لأن سورة المزمل موجهة إلى النبي عليه الصلاة والسلام تفرض عليه أن يقوم الليل، وقد ظل قيام الليل فريضة عليه إلى أن مات .. وتكرر الأمر في سورة الإسراء: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ [سورة الإسراء:79] المهم، أن عدداً من الصحابة قلّد النبي عليه الصلاة والسلام في قيام الليل بالصورة التي رُسمت في أول سورة المزمل. ولكن الله يعلم طبيعة الجماهير التي تكدح في النهار في عملها، وليست مكلفة برسالة كصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال: ﴿فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾
أما صاحب الرسالة، فالأمر بالنسبة إليه كما هو، فلا نسخ في الآية إطلاقاً.
والزعم بأن 120آية من آيات الدعوة نُسخت بآية السيف، هو حماقة غريبة دلَّت على أن الجماهير المسلمة في أيام التخلف العقلي أو العلمي في حضارتنا جهلوا القرآن، ونسوا بهذا الجهل كيف يدعون إلى الله وكيف يحركون الدعوة وكيف يضعون نماذج حسنة للعرض الحسن .. ولعل هذا من أسباب فشل الدعوة الإسلامية ووقوف هذه الدعوة في أيام كثيرة عن أداء رسالتها، ظُنَّ أن السيف هو الذي يؤدي واجب التبليغ! وهذا باطل باتفاق العقلاء.
فقصة النسخ، أو الحكم بتحنيط بعض الآيات، فهي موجودة ولكن لا تعمل، هذا باطل، وليس في القرآن أبداً آية يمكن أن يُقال إنها عطّلت عن العمل، وحُكم عليها بالموت .. هذا باطل .. كل آية يمكن أن تعمل، لكن الحكيم هو الذي يعرف الظروف التي يمكن أن تعمل فيها الآية، وبذلك توزع آيات القرآن على أحوال البشر بالحكمة والموعظة الحسنة.
وبالنسبة لسياق آية: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾ [سورة البقرة:106] ألا يفيد السياق بأن القضية قضية نسخ شرائع سابقة بشريعة جديدة؟
السياق قاطع بأنه لا مكان للقول بالنسخ التكليفي هنا .. والشيخ رشيد ذكر هذا الموضوع .. فالكلام في آية: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [سورة البقرة:106] هو الكلام عن القدرة وليس عن أحكام تكليفية وإلا قال: (ألم تعلم بأن الله عليم حكيم، مثلاً بدل ﴿قدير﴾).
وقوله تعالى: ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ﴾ [سورة البقرة:108] قاطع في أنه اقتراح آيات كونية. فما الذي سئله موسى من قبل؟ نريد أن نرى الله جهرة، نريد كذا وكذا، فهؤلاء يريدون آيات كونية أو خوارق عادات تثبت البرهنة على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، أما السياق من قبل فهو كلام في بني إسرائيل.
يقول تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [سورة البقرة:91].
بدأ الحديث إليهم بأنهم هم غير مؤمنين بما لديهم ولا بما لدى غيرهم، إلى أن قال جل شأنه: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾[سورة البقرة:105].
فالكلام هنا واضح في أن القرآن الكريم حين نزل، رحم الله به العرب وخصَّهم بفضله، وأعطاهم رسالة جديدة غير الكلام السابق الذي كان الأنبياء الأولون يتلقونه من الله ويؤيدهم فيه رفع الطور أحياناً وما كان يتم من معجزات.
نزول القرآن، إلى جانب نسخ الآيات الكونية، هو لبعض شرائع أهل الكتاب ..
القرآن نسخ بعض الشرائع القديمة من غير شك، وبدأ يشكل النفس البشرية من جديد، على طريقته في إيقاظ مواهبها وقيادتها إلى الله .. فليس في القرآن تناقض إطلاقاً .. كل آية لها سياقها الذي تعمل فيه ..
* * *
في الحقيقة، الاتجاه بين جميع العلماء المحدثين الذين التقيت بهم أو استمعت إليهم أو قرأت لهم، كانوا ضد المعنى الذي شاع بين المتأخرين من المفسرين من أن النسخ، بمعنى إبطال آيات في القرآن، موجود .. وجدت أن الشيخ الفقيه المؤرخ الأستاذ الخضري، رفض النسخ رفضاً باتاً، وقال: لا يكون إلا تخصيص عام، أو تقييد مطلق أو تفصيل مجمل .. والشيخ رشيد رضا فعل هذا بما هو أوضح وتكلم عن آية: ﴿ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾[سورة البقرة:106].
فبين أن الآيات: تكليفية وتكوينية، وأن الذي تنسخه آية سورة البقرة هنا هو الآيات التكوينية، وليست هناك آيات تكليفية نُسخت بهذه الآية .. ومعنى التكوينية معروف وهو خوارق العادات التي يؤيد بها الأنبياء، وهي التي تتغير بتغير الأزمنة .. أما الآيات التكليفية فأنا نظرت إليها نظرة واقعية عند قوله تعالى: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾[سورة النحل:101].
الخازن، قال: إن هذه الآية جاءت رداً على أسئلة بأن محمداً يقرر حكماً ثم ينسخه! فتساءلت: هذه الآية من سورة النحل المكية، أين هي الأحكام التي تندر المشركون بها لأنها نُسخت بعد أن نزلت وحدث اضطراب في تقرير الأحكام بسبب ذلك؟ .. لا يوجد .. وهذا الكلام عن سبب نزول الآية مُختلق .. ولم يوجد أحد من المشركين قال: إن محمداً يقرر حكماً شرعياً ثم ينسخه .. ما وجد .. لأنه ما وجد حكم في مكة نُسخ بآية مكية .. لم يُعرف في تاريخ النزول ولا في تاريخ التشريع أن حكماً نزل في مكة نفسها حكم ناسخ له، القرآن لم يعرف ذلك ..
فإذا، الكلام باطل، ولا توجد أحكام بطل معناها .. وكل ما هنالك أن هناك عدة آيات نُظر فيها، وكان النظر قاصراً مثل قوله تعالى: ﴿الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا﴾[سورة الأنفال:66].
فالآيات الأولى تأمر بوقوف الواحد لعشرة، ثم نُسخت بأن يقف لاثنين .. الشيخ الخضري رحمه الله قال: إن هذه رخصة مع عزيمة، والرخصة مع العزيمة ليست نسخاً. الحكم الدائم الباقي: أن يقف المسلم لعشرة .. وهو أهل لهذا، أما التخفيف في أن يقف لاثنين هذه رخصة، وهذا هو الحكم الصحيح.
وأما آية: ﴿عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾[سورة المزمل:20]. التي قيل إنها نسخت أول سورة المزمل، فهذا غير صحيح، لأن سورة المزمل موجهة إلى النبي عليه الصلاة والسلام تفرض عليه أن يقوم الليل، وقد ظل قيام الليل فريضة عليه إلى أن مات .. وتكرر الأمر في سورة الإسراء: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ [سورة الإسراء:79] المهم، أن عدداً من الصحابة قلّد النبي عليه الصلاة والسلام في قيام الليل بالصورة التي رُسمت في أول سورة المزمل. ولكن الله يعلم طبيعة الجماهير التي تكدح في النهار في عملها، وليست مكلفة برسالة كصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال: ﴿فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾
أما صاحب الرسالة، فالأمر بالنسبة إليه كما هو، فلا نسخ في الآية إطلاقاً.
والزعم بأن 120آية من آيات الدعوة نُسخت بآية السيف، هو حماقة غريبة دلَّت على أن الجماهير المسلمة في أيام التخلف العقلي أو العلمي في حضارتنا جهلوا القرآن، ونسوا بهذا الجهل كيف يدعون إلى الله وكيف يحركون الدعوة وكيف يضعون نماذج حسنة للعرض الحسن .. ولعل هذا من أسباب فشل الدعوة الإسلامية ووقوف هذه الدعوة في أيام كثيرة عن أداء رسالتها، ظُنَّ أن السيف هو الذي يؤدي واجب التبليغ! وهذا باطل باتفاق العقلاء.
فقصة النسخ، أو الحكم بتحنيط بعض الآيات، فهي موجودة ولكن لا تعمل، هذا باطل، وليس في القرآن أبداً آية يمكن أن يُقال إنها عطّلت عن العمل، وحُكم عليها بالموت .. هذا باطل .. كل آية يمكن أن تعمل، لكن الحكيم هو الذي يعرف الظروف التي يمكن أن تعمل فيها الآية، وبذلك توزع آيات القرآن على أحوال البشر بالحكمة والموعظة الحسنة.
وبالنسبة لسياق آية: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا﴾ [سورة البقرة:106] ألا يفيد السياق بأن القضية قضية نسخ شرائع سابقة بشريعة جديدة؟
السياق قاطع بأنه لا مكان للقول بالنسخ التكليفي هنا .. والشيخ رشيد ذكر هذا الموضوع .. فالكلام في آية: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [سورة البقرة:106] هو الكلام عن القدرة وليس عن أحكام تكليفية وإلا قال: (ألم تعلم بأن الله عليم حكيم، مثلاً بدل ﴿قدير﴾).
وقوله تعالى: ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ﴾ [سورة البقرة:108] قاطع في أنه اقتراح آيات كونية. فما الذي سئله موسى من قبل؟ نريد أن نرى الله جهرة، نريد كذا وكذا، فهؤلاء يريدون آيات كونية أو خوارق عادات تثبت البرهنة على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، أما السياق من قبل فهو كلام في بني إسرائيل.
يقول تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [سورة البقرة:91].
بدأ الحديث إليهم بأنهم هم غير مؤمنين بما لديهم ولا بما لدى غيرهم، إلى أن قال جل شأنه: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾[سورة البقرة:105].
فالكلام هنا واضح في أن القرآن الكريم حين نزل، رحم الله به العرب وخصَّهم بفضله، وأعطاهم رسالة جديدة غير الكلام السابق الذي كان الأنبياء الأولون يتلقونه من الله ويؤيدهم فيه رفع الطور أحياناً وما كان يتم من معجزات.
نزول القرآن، إلى جانب نسخ الآيات الكونية، هو لبعض شرائع أهل الكتاب ..
القرآن نسخ بعض الشرائع القديمة من غير شك، وبدأ يشكل النفس البشرية من جديد، على طريقته في إيقاظ مواهبها وقيادتها إلى الله .. فليس في القرآن تناقض إطلاقاً .. كل آية لها سياقها الذي تعمل فيه ..
* * *
مواضيع مماثلة
» مقدمة في علوم القرآن الكريم - القرآن الكريم
» : أحكام القرآن الكريـم :
» كيف تحفظ القرآن
» القرآن تفصيل كل شيء
» سر من اسرار القرآن
» : أحكام القرآن الكريـم :
» كيف تحفظ القرآن
» القرآن تفصيل كل شيء
» سر من اسرار القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى