الوردة النادرة بقلمي وأحاسيسي

اشتريت باقة ورود مثلما افعل كل اسبوع ونزلت لشوارع المدينة اتجول لاتعرف على طباع الناس وعاداتهم المختلفة

فاذا بوردة حمراء اية في الجمال بين الناس اول ما رايتها وعلى الرغم من بعدي عنها تعلقت بها وحاولت السير للوصول لها فما ان خطوت خطوتي الاولى على شدتني تلك الرائحة الزكية المنبعثة منها

وعزمت على الوصول لها فاسرعت ولكن دهشتي كانت كبيرة كلما خطوت خطوت واحدة تغير لون الفتاة من احمر لابيض لوردي لازرق فتوقفت لبرهت اسال نفسي ما هذا النوع من الورود الذي يتغير لونه

ولا يتغير شكله ورائحته الزكية وعزمت على اكتشاف اي نوع من الورود هي وواصلت سيري ومن ان اقتربت منها حدث ما لم يكن في الحسبان الوردة تتحول لفتاة قمة في الجمال والانوثة سبحان العزيز

المنان وردة في شوارع المدينة ويجب ان يكون مكانها احد الحدائق الساحرة وفتاة خارقة في الجمال تمشي بين الناس ولا احد ينتبه لها كانهم لا يرونها فايقنت ان جمالها لا يمكن ان يرى بالعين البسيطة

بل يحتاج لنظرات خاصة مشت الفتاة الوردة خطوات ودخلت لشارع لا مارة فيه فلحقتها لعلي اتشرف بالحديث معها وقلت في نفسي يجب ان اكلم هاته الوردة النادرة ومن ان اكملت حديثي مع نفسي حتى

تحولت من جديد لوردة حمراء توقفت عن السير وقلت في نفسي هل ان في حلم؟

وادركت انني في الواقع اسرعت الفتاة او الوردة في خطواتها واسرعت انا ايضا قبل ان تصل للشارع المزدحم وناديتهاسيدتي ومن ان اكملتت جملتي حتى عادت من جديد لفتاة فالتفتت لي ولم تنطق بكلمة

واحدة وبقيت في مكانها

وبسرعة تسابقت الاحداث في مخيلتي وردة ثم فتاة ثم وردة ثم فتاة

وادركت حينها انها فتاة في ثوب وردة نادرة

ان جعلتها وردة فهي كذلك وان عاملتها كفتاة كانت مثلما اريد

ماذا ساهدي لها لالفت انظارها هل افعل مثلما يفعل العامة من القوم واهدي لها ورود

ام اجعلها وردة نادرة وهي كذلك ولكن كيف لي ان اهدي ورود عادية لوردة نادرة وقررت اهدائها نصف باقتي من الورود

مسكتها ونظرت الي نظرة ظاهرها القسوة والتعجب والاستغراب وباطنها الحنان والرقة وكانت اول كلمة قالتها لي انت مخطىء يا سيدي ففرحت لقولها وتبسمت وغادرت بعد ان اعتذرت لها وما هي الا

خطوات الا وسمعتها تنادي مع انط اخطئت الا ان هديتك رائعة ففرحت لقولها واستدرت واول ما وقعت عليه عيناي تلك الابتسامة الساحرة المنبعثة من شفتيها وتقربت مني حتى وصلت لي فنظرت ليدي

كأنها تريد نصف الباقة الاخرت فأهديتها لها امسكتها وقالت لي بحياء ووقار لم تتكلم معي واهديتني الورود مباشرة ما هذا الوثوق والاعتزاز بالنفس فقلت لها يا سيدتي ماذا سأقول لك

انت رائعة

انت جميلة

انت وردة

مهما قلت ومهما وصفت انت اكبر من ذلك فالصمت احسن لي

ضحكت وسألتني عن اسمي

قلت لها محمد بستانيك الذي سيرعاك ايتها الوردة النادرة



يتبع